خلاص ؟؟
لقد كنتُ فرحاً : إن هذه الأصوات التي جفت كالنباتات بين الصفحات هي لي "
كان هذا شعور جان بول سارتر في أولى لحظاته مع الكتاب . تعلٌقٌ بالحروف المطبوعة يتعمّق في كل صفحة من صفحات كتابه " الكلمات " ..
شخصٌ مثل سارتر ، كيف سيكون موقفه عندما يقرأ " أوراق الغائب " لبول شاوول ؟
كيف ستمنحه تلك الحروف المختزلة جداً متعة الذوبان مع الحروف والانسياب كلمة كلمة عبر السطور المتلاحقة ؟؟
كيف سيعلّم المقاطع المفضلّة لديه ؟؟
كيف سيقاوم الشعور المرير لكلمة( وخلااااااص ) ؟
هدف شاوول هنا أن يكون موجزاً ، دقيقاً ، ونافذاً جداً . ولا توجد هناك احتمالية لوقوع أي خطأ يسقط فراشته الرقيقة ..
لكنّه يضعنا بين دهشة من قدرته على الكبسلة ، وبين توقنا للمزيد من الحبر الجاف المرتسم حروفاً على دفتي الكتاب ...
لم نعتد على كل ذلك البياض الذي تعلق به كلماتٍ معدودة ، رغم قناعتنا بأنها كافية جداً ..
تُرى هل بإمكان الغياب دائماً ترجمة البياض؟
ردحذفأم أن البياض هو اللون الرسمي دائماً للغياب؟
أيهما يُمثل الآخر.
ما أعرفه، أن كلاهما أشد وطأةً ووجعاً من صاحبه. وما اجتمعا إلا كان الوجعُ هو سيد الموقف.
لا ننظر للبياض بنفس الطريقة . فشخص كـ بول شاوول استمتع به كثيراً .
ردحذفلابد من الغياب ليكون للعودة طعمٌ فاخر جداً ..
ونهارك سعيد ..
غيابٌ مكتمل، وعودةٌ لها أكثر من شأن، ومن صفاتها أنها فاخرةٌ حقاً.
ردحذفمبروك القالب الجديد، يعني اكتشفت الآن سر غيابك الماضي، كنت تحاولين تغيير الشكل العام :)
هذا القالب أكثر طواعية من سابقه ..
ردحذفشكراً لمتابعتك الدائمة أيها الحارس ..
كن بخير .
"أدهشه
ردحذفأن
يضيع
حيث
اعتادتْ
عيناه"
ب.ش
الهواء الشاغر