وقتٌ لـــــ
- وقتٌ للقلق -
-----
لا تقلق
كل ماهنالك ..
أنّ الجدران استطالت واهبةً نفسها للظـل
وأنّ البسمات المرحبّة ، رحلت لتسكن الملصقات الدعائية
وأنّ فضة القمر أفلت ، لتغازل جِيد فتاةً في الطرف الآخر من الكون
وأنّ البحر تعب من دلق خليجه ، وقرّر ابتلاعه ..
-----------
- وقتٌ للشوق -
نفضه الليل من جيوبه ، وأسرع يتهندم للقائها
بحث عن فردة حذائه تحت كل القوائم التي في شقته ، وفوق كل كتفٍ مسترخٍ منذ سنين ،
تنهّد ، .... قايضته الدقائق على ما تبقى من الوعد ، خلع الفردة الأخرى ..
انتعله الشوق وخرج ..
------------------
- وقتٌ للثورة -
آتيها خالصة من دنياي ، كفجرٍ يضيء وجه الأماكن..
أتعثّر بكذباتي الصغيرة ، والــ " عيب " التي تسجن خاصرتي كزنّار ..
أتمدد كعلّيق على وجهها الذي يشعّ بهجة بي ، وأعانق " مثنّاي " ، ونسيل ..
--------------
وقتٌ لـلتشكـّـل
عندما تتساقط الأنوف من السماء ، اختر لي أنفاً دقيقاً متوسط الطول. واسندني على جدارٍ كسول - كي اتجنب إحراج كوني بلا ظل - ثمّ لفّ عليّ وشاحاً منقوعاً بدماء الخريف ، وثبّته بـ" بروش " على شكل جعل فرعوني مقدّس ، يزيدني فخامة ... وابحث في ذاكرة القاعة عن طيوفٍ وقورة لنساءٍ فاضلات يهربن من ضوضاء الألوان .. واسكب تاريخهن الطاهر في ملامحي .. وأعدك أن لا أسقط قبل أن تنتهي من خطابك .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق