الاثنين، 7 ديسمبر 2009

29/رجب/1426





.............................
أخبرتك مرّة عن خيبةٍ ثقيلة تمثلت في أنّي كنت امرأة مرحلة انتقالية . ولن أسامح نفسي إن أصبحتُ سيدة المراحل الانتقالية وباختياري ..

فوّاز عيد يبكي في " دمشق المحطات "

( تواعدنا

ضحكنا

وتصافحنا

فمرّت بين أيدينا دمشق)

بالله عليك ، لا تستنطق بتدفقك العارم ، الصامت من أوديتي .. ثمّ وبعد أن أتشجّر شوقاً ورغبة ، تتركني لأنك مجبول على الوفاء لعهودك ..

لا تسحب نهرك بعد أن مررته لي ، مداداً لحروفك ..

أو .. لا تصافحني أبداً ..

........................


كنت سأحدثك عن أنّي ترابية متعلّقة بالحياة وبالشهوات وبالعيش الرغيد .. وأنه لا يمكن في يوم أن أتنسّك .. وأني قد أُسرف كثيراً حين تتلبسني روح الشبق .. وأنّي إذا ( جيت جيت كلّي )
.. و و و .. لكن أحس أنه لم يحن الوقت بعد لنزع " شيلتي " ..


* مقطع من رسالة وله طويلة .


.....

لأن بداية الحكاية الجميلة أصبحت مكرورة وباهتة ، ولأني كل ليلة أسقط في سريري الواسع وحيدة متحايلة على الفراغ البارد بالعديد من الوسائد والأطياف الراشحة لهفة ورغبة ، ولأني حين أستيقظ صباحاً وأقف أمام المرآة لا أرى فيها سوى وجهي .. درّبت نفسي أن أكون امرأة ملساء الذاكرة .

فلم أسعد حين سيّرني قَدَر القلب في تفرّعات خطّه ، وجعل وجهي سطحاً تعرض عليه شوارع الحياة إضاءاتها الصارخة دون أن أملك الحق في الاعتراض .
وحين تخطتني أزواج من العيون التي أنضبها الحنين وصارت ثقوباً عميقة في رؤوس الأيام ..
وحين يرحلون ويتركون لزماتهم الكلامية ، سخافاتهم حين يطول الصمت ، أغنياتهم الأثيرة .. وكل ما تعجز التقنية عن اغتياله مخبوءا في ثنايا الروح .

#

# أذكر جيّداً أنّي قبل سنوات طلبت رقماً محفوظاً في ذاكرة هاتفي النقّال ، وبصوتٍ محشوِّ بالغضب لعنت البيجو السماوية السخيفة ،
الثلاث ظلمات المشقوقة ،
وليل محمد عبده الذي ( يجمع قلوب الولايف ) ..
ما يحزنني الآن أنّي لا أذكر أبداً صاحب الرقم الذي طلبته ..


.............................



# عن الماء ،




لا أثق بالماء ، فللماء سيرة التسرّب ..
سيرة الغرق ،
سيرة الهبوط والصعود المتكرّر ،
والماء .. تاريخ بلا ذاكرة .


.............................

# من كتاب لذّة النص .






اقتباس:










إن الهسهسة هي الصوت الدَّالّ على حُسن سير الشيء.‏
وثمَّة مُفارقة تنتج عن ذلك : إن الهسهسة لتشير إلى صوتٍ محدد، صوت غير ممكن، صوت الشيء الذي لا ‏صوت له في حال تنفيذه لأدائه كاملاً.‏
....... والهسهسة تستلزم أمَّة من الأجساد: إذ في هسهسة ‏اللذة التي ((تعمل))، ليس ثمة صوت يعلو، أو يقود، أو يبتعد.‏
وليس ثمة صوت يتكون كذلك.‏
فالهسهسة هي الصَّخب نفسه للمتعة المتعددة ـ ولكنها ليست جماعية على الإطلاق(فالجماهير، هي على العكس من ذلك.إن لها صوتاً واحداً، وقوياً قوةً ‏مخيفة).




احتمل الهسهسة وأتأقلم معها متى ما كانت صوتاً واحداً ضخماً ومتناغم .
داخل المنزل لا أتضايق من صوت مكيّف الهواء ، وأزيز شاحن الحاسوب الخافت ، وضجّة السيارات المتتابعة السير على الشارع القريب ، وطرق معدّات البناء في عمارة مجاورة ..إن كانت هسهسة مبهمة لا صوت يعلو فيها ولا يقود ولا يبتعد على حدّ تعبير رولان بارت ، ولضجيجها المتكتّل المتداخل رتم مخدّر . لكن لا احتمل صياح الطفل الذي ينادي أخوه في مدخل العمارة والناشز عن تلك الهسهسة الصوتية المتناغمة ، لأن له صوت متكوّن مفهوم .. يترجم داخل ذهني إلى إشارات مزعجة .


.............................

# يمكن لصوت رقّته مهلكة كصوت مكادي أن ينسيني كلاماً كثيراً عن رجل مفتون بالروائح العتيقة ،
وأن يسكن تعاريج الحروف بدلاً منه ..


.............................

# يقول التوحيدي في الليلة الخامسة والعشرين من كتاب الإمتاع والمؤانسة «إن الكلام على الكلام صعب» .
أنا امرأة الكلام المسيّج غير المقروء ، والكلام يتناسل داخلي ولا يجد ثغراً يتحدّثه .. لذا أنا في ورطة حقيقية .


.............................

# هامش مقلق :

في فيلم " حياة الآخرين " كان الضابط الألماني يلقي محاضرة عن طريقته في الاستجواب .
وعرض مشهدا لاستجواب رجل جزمنا جميعاً - أنا والطلاب - أنه كان يقول الحقيقة .
لكن كان للضابط رأي مختلف . قال :
يكرر أجوبته نفسها بدون زيادة ولا نقصان . يكررها بدون أن يتذكر شيئاً أو يضيف تفصيلاً جديداً ..
وهذا أكبر دليل على أنه يكذب .


أعتقد أنّي صرت غير مقنعة لأني حفظت الحكاية جيداً وبتّ أسردها بلا زيادة ولا نقصان .
وأخشى كثيراً من اسم جديد مختلف يكون لمّاحاً مثل الضابط الألماني ويظنّ أنّي زائفة .


















الخميس، 5 نوفمبر 2009




يا فجر لمـّا تطل ملوّن بلون الفلّ

صحّي عيون الناس .. ومحبوبي قبل الكل



بالحي لمـّا تدور
حامل مشاعل نور
منزل حبيبي زور
يا فجر قبل الكل

[ وعد بو حسون ]



نداوة ..



صوتٌ أخضر مشبع بالندى ..

Cara Dillon - Fil, Fil A Run O

هدهدة عراقية ، ..




دِلي اللول يا الولد يا ابني.. دِلي اللول يا الولد يا ابني
عدوك عِليل وساكن الجول..

[ رحيم الحاج ]

الأربعاء، 7 أكتوبر 2009

ليس كل باطما العربي !



يقف خالصا من الدنيا بثبات قد ينقلب إلى تصلّب عندما يشتدّ عصب الغناء ، حاملاً على كتفيه النحيلين سماء من وجع العوز والتيه وكرامة شعبية مهدورة ،

ويأساً من نهاية محمودة مع الخبيث الذي انطوى تحت ضلوعه وغيّبه في خمسينه .

باسقاً نحو الأعلى ، نحو الله حين يقترب من المجاذيب الشاطحين .. بشَعره الذي يماثله في تمرّده وارتمائه في وجه الريح ، وبعودين من ثورة ومرارة يحكي

تاريخ رجل متيّم بالحرية على طبلته ، رجلٍ يخشى التيبّس الروحي واللجم ، رجلٍ يختم أيام مرضه المتلهف لخطفه بـ " ربِ خذني بما شئت ، لكن رحماك ..

أبعد عنّي الاختناق "

يمتدّ الصوت الهائل من حنجرته ليغمرك ويجذبك ويتركك أسيراً لسطوة الغيواني البسيط الهيئة والمخلوق من جمر السنين المغربية اللاهبة . ويترك في روحك

ولعاً بمفرداته الموشومة بـ الرحيل والحدّة : " اسم أبي رحال. اسم جدي رحال. اسم أمي حادة. الرحيل، الحدود، الحدة، أسماء تعني العنف والألم وعدم الاستقرار،

هكذا كانت طفولتي رحيلا بين الدار البيضاء والقرية " . تلك المفردات المبثوثة في روح أغاني شعبية وصوفية ونغم كناوي وحضرة عيسوية وأنغام العيطة.





http://www.youtube.com/watch?v=VWvcZxwJCiY&feature=player_embedded





هذا الصوت المفرط في إنسانيته يتناسل ...

مرتديا ذات الجسد المحموم الذي يشتعل بألق عندما يغنّي ،

واقفاً الوقفة السهمية المارقة في خاصرة الفنّ العابث ، وبسحنته الصحراوية المدقعة وصعلكته التي تهذّبت قليلاً ..

لكن ليس كل باطما العربي !



نكهة رشيد باطما – الأخ الأصغر – أخفّ وأقل تركيزاً رغم أنّه يقف وسط حوض نعناع العربي * ، وحنجرته المحتجّة على ميلان الأفق أخفت نبرة .







* ألبوم حوض النعناع : عمر السيد - رشيد باطما - حميد باطما وشفاع عبد الكريم .

إوزّة ..





أنا مثل الإوزة لا تعرف شيئاً بشكل جيد . تعرف الطيران لا كالطير، والسباحة لا كالسمكة ، والغناء لا كالشحرورة ..



* رسول حمزاتوف .

لا أبلغ منتهى الأمور ، وأتركها معلّقة في منطقة وسط بين الصفر والعشرة . أرسم لكني لست محترفة . أكتب لكني لست كاتبة . وأشبه كثيراً إوزة حمزاتوف .



وتنقلي بين الرسم والكتابة والموسيقى لا يؤكد وجود موهبة ربّانية حقيقية ، بل هو دلالة قاطعة على أنّي ملولة جداً ، وأنّي طوّرت استراتيجية درء الملل بالتنقّل المتراتب بيت تلك الأثافي الثلاث .

قلب غير قابل للعطب .


على خط العلاقات ، الحب الفاتر لا يبتعد كثيراً عن البغض بلا مبالاة . يسترخيان قريباً من بعضهما ، وبعيداً جداً عن التأجج في طرفي ذلك الخط .

وقلبي يراوغ التأجج ويستكين في تلك المساحة المضمونة .

المنافسة على قلب ما ، تعني الكثير من الغيرة ، والقليل من الفرح . ولأني أقسمت أن لا تعطب الغيرة قلبي ، أنسحب منتصرة لنفسي .

.....



كثيراً ما أعلق بتفصيل صغير جداً يربك طمأنينتي .

مثل المشهد الذي يسبق اغتصاب حاتم - خالد صالح - لنور التي يحبها بهوس - منّه شلبي- في فيلم " هي فوضى " ،

عندما تسأله بخوف واستنكار : إنتا مجنون ؟



ويردّ عليها بصوت عنيف جامح : أيوه .. ثمّ يتهدّل كقماش ثقيل مبلول ويكمل بمنتهى الضعف :  بيكي ..

تلك الثواني التي انكسر فيها حاتم ستظل عالقة بروحي حتّى أتهاوى .

!

بعضهم عرفوني أكثر منّي ،


عرفوني أكثر مما يجب ..

قالوا :

* أنّي عندما آتيهم ، لا تسقط عيني خيط النظر الشفيف الممتد بين نواظرنا .



* أنّ الخيبات قلّمت أظافري .


* أتورط بالمقدار الكافي للإنسحاب المفاجئ ، وأترك دائماً خطاً للرجعة .



* كثيفة كرمل ، متقطعة كرمل ، أنساب كرمل ، ودافئة كرمل ..

* ألوم قليلاً ، لا ألتفت كثيراً .. وهواجسي طفلة مهشمة القدم .



* أدّعي الجفاف ومسامي رطبة ..

* لساني معشب ، وقبل أن أنطق بذر الحروف يبلّها ريقي ، فتتفتح عن باقات ورد .

* آتي بغتة ، واختصر غياباً طويلاً بآهة ..

Catalogue



في كل مرّة أضيف فيها اسماً جديداً لقائمتي ، اضطر لسرد حكايتي ذاتها . ولأنها حكاية مكرورة فإن صوتي يكون فاتراً .. وهذا يعطي انطباعا خاطئاً بأن تلك التفاصيل المسرودة غير مهمة ويمكنهم تجازوها بكل بساطة . وحتّى أوفر على نفسي عناء السرد الممل الذي يترك أثراً قابلاً للمحو ، ولأني أدرك جيداً أنّ ملامحي مبهمة ، .. فكرت في أن أصمم لي كتالوجاً بشرياً أهديه للأسماء الأحدث في قائمتي .

الاثنين، 17 أغسطس 2009

قراءة ..

الوضوح حين يتم تأويله التباسا شيء ما يهزك ، أو يجعل صدرك ينقبض ، أو شيء ما يجعلك ترتد عن مثاليتك وأنت تتأمل هذه الأجساد الأنثوية في رسومات الفنانة التشكيلية  .فكرة البدائية في رسم هذه الأجساد مستبعدة . هي لا تقدم الجسد في صيغته البدائية ، كذلك اضمحلال الجمال في تلك الأجساد لا يعبر عن مفهوم تبشيع الجسد وإلغاء اللمحة الجمالية ولا أن البحث يطرق فكرة الجمال الغائب . إنها تخلق متاهة للبحث عن الغائب في تلك الأجساد ! مالذي ستدركه عندما تتوغل في تأمل هذا الانطفاء اللامرئي ؟ تلك الأجساد غير مضيئة كليا . وما يضيء منها هو الجزء المعتم المخبأ المستدرك . على تلك الأجساد الأنثوية يختلط ما هو إنساني وما هو وحشي وما هو بدائي وما هو طاغي في فرديته ، وما هو طاغي في جماعيته وما هو منحاز إلى الطبيعة وماهو منحاز إلى النفور من كل الارتباطات الحياتية . الرسومات لا تشي بتدوين لحظات الانكسار الأنثوي . هي أقرب إلى التزهد الصوفي ،و فكرة الأنثى / الآلهة تتسرب من تلك الرسومات . إنها لحظة هذيان للجسد حين يصمت فتعلو ثرثرته الصامتة التي لا تلتقطها الأذن ولكن تستشعرها العين .



1










تلك الفتاة تجلس في حالة تأملية ..ستحملنا التوقعات إلى أن رجل ما هجرها ، عاتبها حبيبها بقسوة ،انتهت من أعمالها المنزلية ، تتحايل على الوقت ، أو ربما للتو فرغت من سماع أغنية شعبية تأثرت بها . تبدو هذه الفتاة كأنها هجرت السخافات والمكائد إلى الأبد ...وهي في حالة خمول وكسل زاهي . في ملامحها فخر لأنها تستطيع هجر الحياة ولو لفترة بسيطة . وكأنها تصالحت مع كل الشرور ، وروضت تلك الارتباكات .صارت أنثى تعرف كيف تستريح . الجزء العاري لا يؤجج التشهي ، ولا يستحضر القداسة . مرسوم بعناية الحياد شأنه شأن الخجل الفاحش حين توارب وتسميه بأسماء أخرى تجازوا .المنطقة السفلية المضللة تخلق تواصل حميمي مع المكشوف في الأعلى ..كأن التضاد التي تحمله في ذاتها ينعكس على المحجوب والمكشوف . الشعر لا يحمل لمحة جمالية فقط ولكنه أيضا يحمل بعد الحجب ..كأنها تؤكد على شعار الاكتفاء الذاتي ..ففي تفاصليها ذاتها المركبة على حالتين من التضاد.



2




تقرأ كتابا ، تنهي واجبا مدرسيا ، تقرأ رسالة غرامية أو تكتبها ، لا فرق .كل هذه النبوءة تشي بفعل حميمي تمارسه تلك الفتاة بإحساس منعزل وهو الإحساس الذي تؤكده في كل رسوماتها . فهي تختار لهن عزلة لائقة .إنها تمنحنا شعور بأن كائناتها تتآلف مع ذاتها وتنفصل عن العالم الخارجي . هذه المرة جاء الاختلاف في عدم تعرية الجسد .اختارت أن تجعلها بلباس بسيط وبقصة شعر تعبر عن حالة شابة نزقة . تفعل شيئا ما.. وتغييب ملامح هذا الفعل له دلالته .فهي في رسوماتها تحجب وتكشف ، تخلط بين الوضوح والغموض وكأنها تمنح تلك المعاني دلالتها المرتبطة بسياق الصورة . في هذه الصورة استبعدت جانبا مهما تتكئ عليه في رسوماتها وهي إغراق الجسد بحالة صوفية . هذه اللوحة تشي بفتاة اللحظة ..لذا جاءت الدلالات مكتسبة من الواقع المعاش .وهذا يدل على أن الفنانة يقودها وعيها إلى التعاطي مع نسائها بحسب معطيات الصورة ولا تسقط عليهن فكرة أبدية .إنها تحررهن أثناء الرسم وتطلق قيودهن . ولا يمكن التعبير عنهن بالفتيات الآثمات .أنها تتقصى عزلتهن دون معالجة مثالية لهذه العزلة .



3




جسد عاري لكن هل هو متحرر ؟ هل هو معبأ بالخجل ؟ هل هو مزهو بعريه ؟ تعيدينا الفنانة الى لذة الالتباسات فهي لا تعطيك المعنى الحقيقي في لوحتها . لأنه لا يوجد ذاك المعنى الحقيقي .فهي تركب العري على الستر أو العكس . فهذا الجسد يبدو يافعا وهو ليس السن الذي تقدمه لنا في بقية اللوحات. ما دور النقاط السوداء في اللوحة !هي حتما ليست حالة تشويه ولا تبشيع ،ولا هو محاولة للتقليل من حجم العري .ربما هي حالة تضليلية . فهي لا تريد الوصول إلى معنى مكتمل من تلك الأجساد . هي حالة اللارضا التي تكسب اللوحة مشاعر متباينة . فهي لا تنتظر التعاطف أو الانحياز لنسائها ، بل تقذفهن بحياد في اللوحة ،وتلقنهن معنى التيه . تضعنا أمام فكرة كيف نتعرف على ماهو مرئي بإحساس لامرئ .إنها ترسم بحالة ليست مبتهجة تماما ، وبمشاعر ليست فوضوية .لا تقترب من السريالية بفجاجة ولا تحقق قدرا من الوضوح بمنح كل جسد طاقته . لا تغرق لوحاتها باللون ،ولا ترهق الأجساد بالتفاصيل .كأنها تختار لهم عتمة بديلة ، وضوء فاسق يمنح تلك الرسومات الطهر المثالي .

* طامي السميري .

السبت، 15 أغسطس 2009



صوتها يدرك أنّه خلق للغناء فقط .


بحّتها تحز مفاصل الخدر لنشوة آتية !


صوت عارف ، عارف .. عارف .




جاهدة وهبي - نسيان

الأربعاء، 5 أغسطس 2009

كوكب حمزة



الرجل الذي لا يصلح للشهرة ،
الرجل الذي لحّن " يا طيور الطايرة " و " شوق الحمام " وروائع أخرى ،
الرجل الذي لحّن ما لا يزيد عن 50 لحناً فقط ، واعتبر رائداً في التحلين ،
الرجل الذي لا يغنّي كثيراً ويكره صوته كمطرب ،
الرجل الذي عرف السجن والمنفى ،
الرجل الذي قال له عبد الرحمن الأبنودي حين زار مصر عام 1999: «لقد جئت متأخّراً يا كوكب، لو كان بليغ حياً لما افترقتما، إنّه يُشبهك في أشياء كثيرة» ،
الرجل الذي يحبنا ، ولا نحبه ،



الرجل الكوكب ..



الثلاثاء، 4 أغسطس 2009



Beautiful Voices of Cirque du Soleil - Caravena

Odes Album


Irene Papas & vangelis


Menousis


yurdal tokcan / river





أنا الذي نفسه تشوّقه لحتفه عنوة وقد علِقت ،
أنا الذي في الهموم مهجتَه .. تصيح من وحشة وقد علِقت ..
أنا ...

عيسى بولس - ألبوم الحلّاج



Dune / Osman Ismen



ع درج الياسمين






العريان ، بابا طاهر ..






أنا الفاسق العاصي الواله
أجوب هائماً عالماً لا ينتهي
وليس عندي إلا خرقة لباسي وكأس الشراب
فإن كنت عفيفاً نقياً عن الآثام تنتهي
فولّ عني وكن ملاكاً
أما أنا ،
فنسبي الى حواء وآدم ينتهي .




* ترجمة أزهر مهدي



يا ريت فيي انهدى
هالوقت ما عندو وقت ينطر حدا
والعمر صار جنون
صرنا متل شي خط بريشة قصب
وهوي متل حرف العرب
مرفوع بالضمة
منصوب بالفتحة
وبالفتحة هرب
بس يكتروا ببالوا بيصيروا واو ونون
بس يسكن بحالو بيصير همزة
أو بيصير سكون
هالأرض اسوارة الدهب
فيني مضوايه جبلي بطريقك حلق
ادني معرايه
وصيت صايغ مصر
قلي الحلق جايي
وضاعت ضاعت ضاعت
يا مين يلاقيا يا مين يلاقيا
وياخد هالمرايه

[
طلال حيدر- بصوت جاهدة وهبة ]

دى الدنيا أم جنة عـدن
شفنا ملاك لا بس بـدن
إنســــان لـكن مفــــردا
حـاز النور حاز اللـدن


أقيس محاسِنك بـ من / رشا شيخ الدين



ينزّ الحنين من أطرافي للوليّة الصالحة " أم الزين الجمّالية " ،
و حبيبة مسيكة ..



The Host Of Seraphim



----------
Dead Can Dance


ولم يزدني الوِرد إلا عطشا ..


¦ نعناع الجنينة ¦


” دنيا مسعود “


Zefir / Mercan Dede









اليأتي كـعيدٍ بجيح أصرُّ على تجاهله في كلِّ مرّةٍ ، ويعود ..
النوافذ التي أحشوها بالعتمة دون الشمس ، لأتنفّس هواءً نيّئاً ..
عقد الشبقِ الذي جفّ قرنفله ، وصار قاصراً عن الغواية ..


كلّها ، تحتاج لدوزنةٍ لتصبحَ أكثر نشازاً ..



* أحتاج دوزنةً [عقد الجلاد ]
[ القصيدة : لمحمد مدني وأمل دنقل ]




غنّى محمد منير " نعناع الجنينة " من التراث الجعفري ، واعتقدتُ أنهم يغنونها كما غنّاها تماماً إلى أن سمعته .. سيّد ركابي ، جعفري أسوان الأصلي ..
بصحبة إيقاعاتٍ متناغمة ، وعود ، وكولة - ناي بعددٍ غير محددٍ من العُقل وبلا ثقبٍ خلفي - يحكي الركابي تاريخ قبيلته العريقة ..


نعناع الجنينة ..





يا كلّ كلّي وكلُّ الكل مُلتبسٌ
وكلُّ كلّك ملبوسٌ بمعنائي
أدنو فيبعدني خوفي فيقلقني
شوقٌ تمكن في مكنون أحشائي
كأنني غرقٌ تبدو أنامله
تغوّثا وهو في بحر من الماءِ


[ عيسى بولص يغنّي للحلاج ]


حين يخطف الموت الأصوات الطيبة قبل أن تكتمل نبؤتها ..
حين تبكي تركيا رحيله إلى اليوم ..
حين أسمعه صدفة ..


واتمايلي


ليلي جِـلي
ليلك مِلي بليلَـك وِمـي
رقص النخل خلف السهل
هلّ الحلا لابس عِـبي


[ نديم محسن ]


منذ أن ظهر الـ crazy frog ، وانتشرت أغنيته الراقصة ذات التكّات السريعة 
وأنا أبحث عن جورجيت صايغ ،

وعن بوشارها الذي طار وفرقع ..
الأغنية الأجنبية ( الأصل ) لا أعرفها ، لكنّي كنت واثقة من أنّ جورجيت صايغ غنّت أغنية خفيفة
( ربما كانت في نهاية السبعينات ) بذات اللحن ..



طير وفرقع يا بوشــــار ..ما بيصير أكتر مـا صار ..

وحبيبي قلبه فرقع متل حبة البوشار ..




[ جورجيت صايغ ]








لا يتوقف عند الحد الفاصل بين " لا تعلمني ، ولا تكذب علي " ، فيخبرني ويكذب عليّ ..
لا يتجمّل ، ويكذب ..
تضيق عليه دوائر القلق ، فـ يكذب ..



* الأغنية لجوزيف صقر .




diamantta spaillit


mari boine




رزق الله ع اللي جانا ،
ع العتابا والروزانا ..

[ تانيا صالح ]

Aynur



ehmedo
عند الدقيقة 3:47 يكتمل شروقها ، ويصبح كل ما عداها باهتاً ..




نطرتك أنا قبل الشتي
وبعد الشتي بشويّ
إنتَ وعم تغطـّي المسافة بالوقت
خلـّي طرافن ميّ
كنا سوا نمشي على
حدود السما بالليل
ولمن خلص كل اللي قلنا يا هوا
فلـّو نجوم الليل

[ غادة غانم ]










الصوت النخبوي الذي يغنّي لكل الناس ..





[ سونيا مبارك ]


بـدّي غنّي للناس ،
اللي ما عنـدن ناس ..


[ أحمد قعبور ]


ريما خشيش






عاطني بِـكر الدنِـان ،
وتدارك صبوتي واغنم ،
أمــان أمــان أمــان




خلّي يلعب بي الهـوى كالـقارب ،
وإن يغلب قلبي الهوى .. الله غالب ..

[ كريمة الصقلّي ]

عبير نعمة



قلتلي جايي زيارة ..حطيت الركوة ع النار ،
ونطرتك حتى الجارة عِرفت شو عِندي أسرار

"صوت المطر كنّه تعاتيب خلّان " ، وصوتها في العتاب كأنه هتّان ..

هدى عبد الله






The Crossins


[روني برّاك وميشال فاضل]
من ألبوم Karizma



... وعدنا تلاقينا ع درج الياسمين ..
درج الأصحاب يا طاير طاير ..
درج الأصحاب ع الدنيي طاير ..
رجعوا الغيّاب ..
من بعد غياب ..
ولقيوا صورهن ع درج الأصحاب ..

[ هدى حدّاد ]

الاثنين، 3 أغسطس 2009

بيروت ، ساكنتي ..



سألتكِ ألا يمرّ ببالكِ يوماً..
بأنّكِ لستِ ببالي ..
تبردّني الشمس إن لم تكوني ..
وأدفأ في الثلج حيث وصالي ..

[ شربل روحانا ]



يا ريـتنا قــناديل ،
بليل مش من هـون ،
يهـبّ الهوا ونـميل ،
نسكّر ورانا الكـون ...

[ سيمونا ضوّ ]



كأسي وخمري والنديم ثلاثة
وأنا المشوقة في المحبة: رابعة
كأس المسرة والنعيم يديرهــا
ساقي المدام على المدى متتابعة
فإذا نـظرت فلا أُرى إلا لــه
وإذا حضرت فلا أُرى إلا مـعه


[ كارول سماحة ونداء أبو مراد ]

" في أيام الإجازة أخرج إلى دورالي أشتم رائحة البحر ، أو أذهب إلى بحيرة الملح ، أو أصعد إلى عرتا ، حيث يعلق في الصباح غبش ما بين السماء والأرض ، يخترقه غناء الرعاة العفريين ، وضوء الشمس الذي يبتلع القمم المحيطة ، والنسيم الذي يحرك الأشجار فتتساقط القطرات ، وكحلمات النهود تتعلق قطرات الندى بالأعواد اليابسة . "


تذكرتها وأنا أقرأ السيرة الذاتية الممزوجة بالحس الروائي " سماء فوق إفريقيا " لـ علي الشدوي .
تذكرت أن كل الملايكة سمر ، وأن صوت نعمة منت الشويخ تسبيحٌ لا يرتدي الماركات العالمية .



الله يـــا مولانـــا حالي ما يخفاك يا الواحد ربـــي
سبحان الحي الباقي سبحانك يا إله جود علــــــيّــا
بك عمرت السواقي ونحلتي في نواورك مرعيـــــــة

ولا تجعلني شاقـــي حرمة ودخيل ليك بالصوفيــــة


[ نبيلة معان وعمر سيد من ناس الغيوان ]


ياللي بعدك ضـيّع فكري
ارجع لي..، للقلب انضمّـك ..


[ توشيح لـ سنيّة مبارك ]



لحن‏'‏ يا ناس أنا مت في حبي‏'‏ فقصته أن سيد كان قد سأم من معاملة جليلة السيئة وانتقل للقاهرة في عام ‏1917،‏ وجاءه صديق يخبره بأن جليلة تسأل عنه فكان جوابه‏'‏ لو قابلتها مرة ثانية‏,‏ قل لها سيد درويش مات‏.'‏ وبالصدفة تقابلت جليلة مع الشيخ سيد لاحقا فقالت له إن أحد أصدقائه أبلغها أنه مات‏,‏ فكان لحن‏'‏ يا ناس أنا مت في حبي‏..‏ وجم الملايكة يحاسبوني‏.‏ حدش كده قال؟‏'‏ الذي كتب كلماته أيضا‏.




يا ناس أنا متّ في حبّي ،


[ غادة شبير ]


.


فمبلغ العلم فيه أنه بشرٌ
وأنه خير خلق الله كلهِم
مولاي
مولاي
مولاي
مولاي صلي وسلم دائماً أبداً
ع
لى حبيبك خير الخلق كلهِم ..

منى عماري ..





بنفسي من رد التحية ضاحكاً،
وجدّد بعد اليأس في الوصل مطمعي ..


رقّة الصوت الجبّار مهلكِة . ليتها لم تصمت .


النوبي الذي سال النيل من صوته ، وأحال ليل المدن الصاخب إلى نور يشبه "جلابيته" البسيطة ..
النوبي الذي يحملنا لأكف الفلاحين الخشنة ، وقلوبهم السمراء الطيّبة ..



تقول الحكاية :المدينة تستمع للموسيقى في أواخر الليل.
تباغتها الملائكة بالجلوس على أسوار البيوت الشاحبة.



* سولارا الصباح


والمليح قلبي يريده .. ينشرح بين يديا ،
و القاطع بيني و بينه ،
و العدم تصنع تواشي ..



شمس العشيّ ..