الأربعاء، 7 أكتوبر 2009

إوزّة ..





أنا مثل الإوزة لا تعرف شيئاً بشكل جيد . تعرف الطيران لا كالطير، والسباحة لا كالسمكة ، والغناء لا كالشحرورة ..



* رسول حمزاتوف .

لا أبلغ منتهى الأمور ، وأتركها معلّقة في منطقة وسط بين الصفر والعشرة . أرسم لكني لست محترفة . أكتب لكني لست كاتبة . وأشبه كثيراً إوزة حمزاتوف .



وتنقلي بين الرسم والكتابة والموسيقى لا يؤكد وجود موهبة ربّانية حقيقية ، بل هو دلالة قاطعة على أنّي ملولة جداً ، وأنّي طوّرت استراتيجية درء الملل بالتنقّل المتراتب بيت تلك الأثافي الثلاث .

هناك 9 تعليقات:

  1. (نظرة فارسي النور تتوهج بوميض خاص. إنهم في العالم، وهم جزء من حياة الآخرين، ينطلقون في رحلتهم حفاة، بلا نعال أو زاد، وغالبا ما يحدث لهم أن يكونوا جبناء،
    ولا يتصرفون دائما التصرف الصحيح.
    يتألم فارسو النور لأتفه الأسباب، لديهم تصرفات وضيعة، و يشهدون أحياناً على أنفسهم أنهم غير قادرين على مسايرة التطور، وأحياناً يرون أنفسهم غير جديرين بأية بركة أو معجزة.
    لا يعرفون على وجه اليقين ما يفعلون هنا.
    غالباً ما يقضون ليال بلا نوم، معتقدين أن حياتهم لا معنى لها.
    لهذا السبب هم فارسو نور!
    لأنهم يخطئون.. لأنهم يتساءلون..
    لأنهم يبحثون عن سبب ـ و الأكيد أنهم يجدونه - )*

    * باولو كويليو.

    قرأت نصك يوم إدراجه، ونويت التعليق عليه في ذلك اليوم، لكنني لم أفعل، ككل الأشياء التي أنوي فعلها ثم أؤجلها بلا سبب..
    ككل الأشياء التي تركتها في الحياة بعد بلوغ المتنصف.
    دوماً أقول لي أن مشكلتي مع الممنتصف لا أكثر.

    على أية حال: welcome in the club

    :)

    ردحذف
  2. السؤال كيف حُسبت المسافة أنها في المنتصف ، أو كيف تقرر أن هذا لم يكتمل ؟
    بعضُ ما لا ينتهي يدخل في تراكمات ما نراهُ قد اكتمل ..أراهن أن 9 من كل 10 سيقولون وأنا كمان وزة !

    وزة حمزاتوف تختلف أكيد لأن معارفها غير مكتملة وليس أفعالها غير مكتملة .. ربما أدّت تلك الأشياء الناقصة لشيء مكتمل وهو أن يكون أديب أو كاتب مثلاً .


    ومن هذا الجانب الإنساني - أقصد مايشترك به الكثير-فإن التشبيه جميل والصياغة أجمل

    ردحذف
  3. فارس النور :

    القصص غير المنتهية ،
    الخطوة غير المكتملة الأثر ،
    والجملة المتكررة ( صرتي مثل رضّاح العبس )،
    عناوين عريضة لفترة طويلة من حياتي .


    في النادي ، قف في المنتصف تماماً حتّى أعرفك :)

    مساك محبة .

    ردحذف
  4. رائد :
    تكتمل الأعمال في مفهومي عندما يظهر لها نتيجة ناضجة .
    فالرسام على سبيل المثال يفتتح معرضاً ، والكاتب ينشر كتاباً .. وكل ما هو دون ذلك يعتبر تجارب خديجة .
    مهما كانت الأسباب ( نقص معرفة ، نقص خبرة ، نقص موهبة ، أو نقص اهتمام ) فالأثر المتروك لم يكتمل .

    أعتقد أن حمزاتوف قصد أنه يدرك أنه إوزة في بعض الأمور . وأنه مهما حاول فسيكون نجاحه فيه جزئي .
    ليس إحباطاً للنفس وإنما من باب " على قد لحافك مدّ رجليك "

    حضور ممتع يا رائد ..

    ردحذف
  5. والذي يقفُ لا في منتصفِ الأعمال والأفكار
    الواقفٌ في منتصفِ نفسه، لا يخرجُ ولا يدخل
    أريدُ أن أكبر، فأشعر بالبؤس الشديد
    أريدُ أن أصغر، فأتذكر أن الكبار يغتصبون قدرة الأطفال على الدهشة.
    أتجمدُ في بحيرةِ الوقت التي تثلجت بفعل التردد
    وفي هذا الصدد يمكنني أن أكتب كتاباً كاملاً أسميه: الحياةً خوفاً.

    ينفع آجي النادي؟ بلبس الزي الرسمي :)

    ردحذف
  6. الملل رفيق لفعل الخلق، كلما أسرف فيك، انعتق منك كائن!

    ردحذف
  7. أجمل الأشياء تلك التي لاتكتمل ...
    لطالما اعتقدت بأنني أرتق بهذه العبارة مالم أستطع إكمال فتقه !
    أترك الأمور معلقة رغم يقيني بأن القليل من الصبر والقليل من التركيز كفيلان بإتمامها..
    ولكنه الملل !
    التنقل بين الحافّات متعة لا تجيدها إلا القلّة ;)

    (وردات)

    ردحذف
  8. حارسُ الهاوية إياها،
    الواقف في منتصف نفسه .
    كيف أمكنك تلخيص الحالة بكل تلك البساطة ؟

    بعد هالعبارة ، أنت رئيس النادي بدون نقاش :)

    مراحب ..

    ردحذف
  9. ساير ،

    الملل محرّك عظيم ..

    ردحذف