صوت قوي قادر على حملك وما فيك من أرق وتعب وأسى إلى الأعلى الواسع ..
الخميس، 25 نوفمبر 2010
السبت، 9 أكتوبر 2010
الثلاثاء، 21 سبتمبر 2010
الاثنين، 30 أغسطس 2010
الأربعاء، 28 يوليو 2010
!
أنا حرّة والكتابة لم تعد هاجسي .
هذه الحرية الحديثة العهد أعطت فرصة لقيود الكتابة لتكون مفهومة ، ويسهل وصفها . وهذا ما جعلني انتبه مؤخراً للفرق الهائل بين الحالتين . صرتُ ظلاً يندسّ في العتمة ، ولا يقلق من أن يبحث عنه رفيق إجباري في الصباح .
الكتابة لم تكن إنجازاً عظيماً على أي حال . هي ليست فعل ذاتي خالص ، وكنتُ أسرق منكم كلامكم وذكرياتكم ووجوهكم وأماكنكم لأكتب حكاياتها نيابة عنكم . هي أشبه بالاشتقاق الذي غيّبت أصله باحترافية .
بسّام * الذي عاني من عذاب النطق ولم يعتبر نفسه يوماً شاعراً بدوام كامل قال : " الكلام مشقّة ". وهذا ما جعلني أسعى لأتحرر منه فلم يعد لي قدرة على احتمال مشقته .
الرمل أقل الكائنات فصاحة وأكثرها حضوراً في ذاكرة الرحيل . وربما يكون لي حضور أكبر عندما أصمت .
* بسّام حجّار .
الأربعاء، 14 يوليو 2010
...
لن أترك على أكتافكم كلماتٍ طيبة ،
لن أمسّد حزوز خيباتكم .. وإن بكيتُ من أجلكم يوماً فلأني أرى البكاء فعل يقتل الضجر ، ولأن صوتي سيعجبني وهو مجعّد .
لن تجدوني حين تحتاجوني فأنا أكره أن أكون مشاعة .
ولأنكم يا أصحابي جميلون جداً ، أدرك مدى بشاعتي .
بدونكم أنا أجمل .
الأحد، 20 يونيو 2010
!
عندما تشكو الأرضُ للسماء ، يولد الأفق الراعش ..
.
.
صمت ملوّن *
* أخشى البحر . زَبده يحمل استغاثات من غرقوا ولم يسمعهم أحد .
* للصمت لغة كونية واحدة .
* لا تطمئن لصمتي ؛ فهو إدانة لك .
* الصمت هو ما لم يُـقـل بعد * ..
* للصمت لغة كونية واحدة .
* لا تطمئن لصمتي ؛ فهو إدانة لك .
* الصمت هو ما لم يُـقـل بعد * ..
---
* الرضّات النفسية تطريز منسول من قماش قطني .
تبقى ثقوب الخيوط فضحاً لتوشية التحمت بالقماش زمناً ، ونزعت قسراً .
لا وقت للخيبة
لا وقت للخيبة
عندما يكون الشخص قريباً من الروح ، تكون خيبة الأمل يقيناً وقحاً متخفّف من الشكوك ، وسيل الـ ربّمات الوقائية الساذجة .
الغريب أنّ أمراً ساحقاً كهذا هشّ المقاومة جدّاً . وأن متعاً حسية بسيطة مثل ورقة بيضاء وقلم COMPO أخضر ، أو كيس كاجو مملّح كفيلة بإسقاطه بين قدمي اللامبالاة الخالصة من الغفران ، والبعيدة عن فضاء السماحة . لامبالاة أصيلة بلا رتوش ولا تزاويق .
تحوّل الخيبة إلى مفهوم باهت في حياة واقعية منطلقة كقطار بعين واحدة إلى هدف بعيد ، ليس مستحيلاً .
الأربعاء، 19 مايو 2010
الأربعاء، 5 مايو 2010
الذي يكذب وأصدّقه
- أنت لا تراني !- لأنّكِ شــــاسعة .
- ولهذا لا تراني ؟- لهذا لا أحيط بـ كلّك .
---------
- روحكَ داكنة .
- لأنها نديّة .
- ؟؟؟- المساحات المبلولة تكون أكثر دكنة .
---------
- أحلم بأن أجلس معكَ في شرفة مفتوحة للمساء .
- لا أحب الشرفات .
- هي المكان الأكثر رقّة في مدينتنا الصارمة .- الشرفات نساء ثرثارات ينقلن أسرار البيوت للمارّة .
----------
- الغيم هذا اليوم مثقل .
- من يقول أنّ الغيم مثقل ؟ هاهو يطفو ..
- ولهذا لا تراني ؟- لهذا لا أحيط بـ كلّك .
---------
- روحكَ داكنة .
- لأنها نديّة .
- ؟؟؟- المساحات المبلولة تكون أكثر دكنة .
---------
- أحلم بأن أجلس معكَ في شرفة مفتوحة للمساء .
- لا أحب الشرفات .
- هي المكان الأكثر رقّة في مدينتنا الصارمة .- الشرفات نساء ثرثارات ينقلن أسرار البيوت للمارّة .
----------
- الغيم هذا اليوم مثقل .
- من يقول أنّ الغيم مثقل ؟ هاهو يطفو ..
.
!
سـأنام . ينبَغي للعالم أنْ يعتني بنفسِه .
.
الثلاثاء، 27 أبريل 2010
يا طيّب ..
لا أستحقّها ..
ما يبدو لك كـ طيبة ، هو أنانية خالصة .
فالشرّ يستدعي أن تعطي الآخرين بعضا من اهتمامك على حساب نفسك ، وهذا لا يناسبني أبداً ..
ما يبدو لك كـ طيبة ، هو أنانية خالصة .
فالشرّ يستدعي أن تعطي الآخرين بعضا من اهتمامك على حساب نفسك ، وهذا لا يناسبني أبداً ..
الجمعة، 16 أبريل 2010
.
كنّا في جلسة استراحة بين الحصص حين شدّت ريم ملامح وجهها باستياء وقالت : إف !! ريحة مجاري ! .
لم أردّ ووافقتها أسماء بسرعة .
رغم هذه الـ " إي والله " الحاسمة والسريعة إلا أنّي لاحظتُ نظرة أسماء الجانبية للنافذة ، وأنفاسها القصيرة المتتابعة .
الحيلة نفسها التي كنت ألجأ إليها سابقاً كي ألتقط بخفاء طرف الرائحة التي شمّوها وميّزوها قبلي . كان لدي اعتداد أبله يمنعني من كشف ضعف شمّي أمامهم بسبب
التهابٍ مزمن في الجيوب الأنفية ، ويضطرني إلى تجنّب سحب نفس متكرر عميق يفضح فشلي مع الروائح الخفيفة .
أمام أسماء سنوات طويلة لتدرك أن هذه الحيلة غبية ومملة وقصيرة العمر ، وأنّها لابد أن تتقبل فكرة أن أنفها سيخذلها مرات عديدة وسيحرمها من لذّة التقاط الرائحة
النفّاذة قبل الآخرين بثوانٍ ، وسيتطوّر الأمر إلى عدم التقاط الروائح العابرة نهائياً ..
.
لا ..
لا أحتاج رجلاً يبدأ الحديث عن الكرسي الخشبي الذي يجلس عليه ، وينتهي بالحديث عن الشجرة .
ولا رجلاً لا يدرك أن ما يهمّ في الأدوات الكتابية الوفرة وليست الجودة .
ولا رجلاً لا يفرّق بين الاعتياد والتكرار .
ولا رجلاً لا يعرف لون كوع النمس .
ولا رجلاً لم يقرأ لادوار الخراط .
.
؟
مالذي يمكن أن تفعله الكتابة بشخص لا يكترث برأيك ولا يرفضه ؟
شخص عندما جاء الصيف بديكوراته الطبيعية اختار أن يكون حجراً .
.
شخص عندما جاء الصيف بديكوراته الطبيعية اختار أن يكون حجراً .
.
الاثنين، 29 مارس 2010
أرقام ..
حضور في غياب ، هذا بالضبط ما يمثله تدوين الأرقام في قصاصات . هذا التحايل هو طريقة عقلي في إنكار هزيمته أمام الأرقام .
أتوه في هذا العالم المتسلسل الذي لا يمكن كسره ، وتصبح عملية جمع عددين من خانتين ذهنياً كإلباس ذراع صبّار جورباً حريراً .
لا أحفظ سعراً ولا تاريخاً ولا رقماً .. وتكون محاولاتي الفاشلة تلك حدّاً يجرح صفاء الذاكرة ، وتنطوي سجادة قدراتي الذهنية إلى الداخل .
حُرم عقلي من دمغة الاتقّاد عندما يتعلّق الأمر بالأرقام ، ويتخاذل بين لُمع لحظية وانخطافات ..
.
أتوه في هذا العالم المتسلسل الذي لا يمكن كسره ، وتصبح عملية جمع عددين من خانتين ذهنياً كإلباس ذراع صبّار جورباً حريراً .
لا أحفظ سعراً ولا تاريخاً ولا رقماً .. وتكون محاولاتي الفاشلة تلك حدّاً يجرح صفاء الذاكرة ، وتنطوي سجادة قدراتي الذهنية إلى الداخل .
حُرم عقلي من دمغة الاتقّاد عندما يتعلّق الأمر بالأرقام ، ويتخاذل بين لُمع لحظية وانخطافات ..
.
الكلام ..
- من أين يأتي الكلام ؟
تفقد صورة إليزابيث تيلور البوب آرتيه ثبات ملامحها فجأة ، وتتخلّى عن ثباتها المدروس لتعيد أنفها الذي مال إلى مكانه ، وحاجبيها الذين تباعدا إلى تقوّسهما الرقيق .
وبعدها تقول :
من الشرخ الذي في الجدار .
الشرخ الذي إن وصل للنافذة ستنكسر السماء * .
لم أنم البارحة بانتظار الكلام الذي سيسيل من الشرخ . لكنّ الصمت طال وهو ليس صمت حكمة على الإطلاق .
" لا يهمّ من أين تأخذ الأشياء ، بل إلى أين تأخذها " .. طيّب يا جان لوك جودار . لم أفكّر بعد إلى أين سآخذ هذا الكلام ، فلا أزال أبحث عن المكان الذي سيهبني إياه .
* دلال جازي
الخميس، 11 مارس 2010
كبُر ..
الصغير الذي يفرط سماحته عشباً نديّاً في يوم قائظ ، تبــرّم .
الصغير الذي ترتاح نبرته كراحة أصابع تحكّ في الظلام ، صرخ .
الصغير الذي يفلت طرف رائه ، فتصعب مهمة الحرف الذي يليه ، غنّى .
الصغير الذي نعرف الصيف برائحة الريش المبلول في شَعره ، ..
..
..
.. كبُر .
.
الصغير الذي ترتاح نبرته كراحة أصابع تحكّ في الظلام ، صرخ .
الصغير الذي يفلت طرف رائه ، فتصعب مهمة الحرف الذي يليه ، غنّى .
الصغير الذي نعرف الصيف برائحة الريش المبلول في شَعره ، ..
..
..
.. كبُر .
.
الثلاثاء، 2 مارس 2010
الخميس، 18 فبراير 2010
خاصّ ..
رجل موجود ، موجود جداً .
رجل موفور الروح ، كثيفها .
هل يمكنك تخيّل رجل لا يدخن ، وفي جيبه دائماً قدّاحة ؟
ذلك هو ..
يسمو ليسترخي على فراء غيمة ، ويهبط لينحت فقاقيع الصابون عندما يستحمّ.
يتحدث بحماس فتلمع كلماته الأثيرة . ويعاتب فتشعر أن في حذائك حجراّ صغيراً يقلق سكينتك .
يؤمن بأنه كلما افترق حبيبان ، شهقت السماء وظهرت نجمة .
وأنّ العصافير ثرثرة الأشجار اليومية ..
وأنّ الطيبة بحر بليد الزرقة ..
يحاول مؤخراً ان يقنعني بأن اختار لون ظلّي ، وأن أتوقف عن رسم التلال لأنها أورام خبيثة .
رجل موفور الروح ، كثيفها .
هل يمكنك تخيّل رجل لا يدخن ، وفي جيبه دائماً قدّاحة ؟
ذلك هو ..
يسمو ليسترخي على فراء غيمة ، ويهبط لينحت فقاقيع الصابون عندما يستحمّ.
يتحدث بحماس فتلمع كلماته الأثيرة . ويعاتب فتشعر أن في حذائك حجراّ صغيراً يقلق سكينتك .
يؤمن بأنه كلما افترق حبيبان ، شهقت السماء وظهرت نجمة .
وأنّ العصافير ثرثرة الأشجار اليومية ..
وأنّ الطيبة بحر بليد الزرقة ..
يحاول مؤخراً ان يقنعني بأن اختار لون ظلّي ، وأن أتوقف عن رسم التلال لأنها أورام خبيثة .
مغزل ..
الفتاة ذات السبّابة الأنيقة أخبرتني أن المطر حديث الغيم ..
جاء الوقت بلحظاته المبلّـلة ، .. وتخثـّـر الكلام في فمي .
سبّابتها الأنيقة ، .. مغزل الحكايات المشتعلة .
.
الأحد، 31 يناير 2010
( ..... )
أخبره بأن كل شيء ليس كما ينبغي .
فـيردّ بأنه رجلٌ متناقض ، ... وعلى كل احتجاجٍ بعد ذلك أن يخرس .
وحين أسأله عن عزلته الاختيارية يقول :
- أنا لست معزولاً .. العزلة تفترض وجود الآخرين ثمّ الابتعاد عنهم . وأنا لا أرى آخرين أصلاً ..
.
عن أصواتهم أحدثكم :
* أحنّ إلى ذاك الصوت الراعش كضوء نجمة بعيدة .
( ...... ) صوته محفوف بعناية ، والحروف تنتهي حيث يجب أن تنتهي . كلماته سميكة النبرة ، وتمسك ببعضها البعض في انسيابية هادئة .
صوته يخلو من اللزوجة وذوبان مخارج الحروف ... تأتي لعثمته النادرة كرجفة فاضحة لوتر مشدود حدّ الأنين . صوتٌه مغمورٌ بالسكينة والطيبة ..
( ...... ) صوتها طائش عجول غير مهموم على الإطلاق . خفيف النكهة وقليل الخيبات . ضحكتها الرنّانة ترفع معها أطراف الكلام لفضاء مخنوق بالغيم .
صوتها تكثر فيه الزركشة والتزاويق ويصلح فقط للحظات المزاج الرائق .
.
( ...... ) صوته محفوف بعناية ، والحروف تنتهي حيث يجب أن تنتهي . كلماته سميكة النبرة ، وتمسك ببعضها البعض في انسيابية هادئة .
صوته يخلو من اللزوجة وذوبان مخارج الحروف ... تأتي لعثمته النادرة كرجفة فاضحة لوتر مشدود حدّ الأنين . صوتٌه مغمورٌ بالسكينة والطيبة ..
( ...... ) صوتها طائش عجول غير مهموم على الإطلاق . خفيف النكهة وقليل الخيبات . ضحكتها الرنّانة ترفع معها أطراف الكلام لفضاء مخنوق بالغيم .
صوتها تكثر فيه الزركشة والتزاويق ويصلح فقط للحظات المزاج الرائق .
.
الأربعاء، 20 يناير 2010
الجمعة، 8 يناير 2010
تمتمة ..
* كنت أؤمن بأن الله قريبٌ جدّاً ، وأنّي عندما أعود سأقبض على الفرح ..
عدت ، وأصبحتُ أؤمن فقط بأنّ الله قريب جدّاً..
* أكره الضوء اللحوح عندما يحشر نفسه في شقّ الباب ..
* صار ماء السماء سيلٌ من إبرٍ بلمعة معدنية مثيرة للقلق ..
عدت ، وأصبحتُ أؤمن فقط بأنّ الله قريب جدّاً..
* أكره الضوء اللحوح عندما يحشر نفسه في شقّ الباب ..
* صار ماء السماء سيلٌ من إبرٍ بلمعة معدنية مثيرة للقلق ..
ريش ..
عندما كانت سمائي مسيّجة بالشغب ، كان فضائي أرحب ، ونهايات الأشجار في كبد الغيم .
وعندما كان حرف الفاء ناقص الاستدارة وبنقطة خفيفة تجتهد في ملاحقته ، كانت العصافير قميئة ..
كتل من الريش الرمادي المتطاير بعشوائية ، والذي خلق فقط من أجل متعتنا أنا وأحمد .
عندما اصطادها ( بالسكتون ) وأحملها بيدي .. ترتخي رقبتها ويميل رأسها كيفما أتفق . وأشعر أنّي محوت بثرة من وجه السماء ،
وأنّي تخلصت من خرزتين سوداوين جمّدهما الموت .
لا أزال حتّى هذا اليوم أراها كتل من الريش الرمادي الكئيب الفائض عن حاجة الكون.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)