هل سبق أن ألبستك والدتك كنزة صوفية فوق بيجامتك الداخلية ، ونبّهتك إلى أن تمسك طرف كمّ البيجاما بأصابعك حتّى لا يرتفع لأعلى ساعدك حين تدخل ذراعك في كمّ الكنزة ويضايقك ؟
لولوة كانت تفعل ذلك .
تنبهني دائماً إلى تجنّب تلك الأمور الصغيرة التي يمكن أن تعكّر مزاجي .
وهل سبق لك أن بلّلت مع أطفال الجيران مناديلاً ورقية وكوّرتها وقذفتها باتجاه السقف ، وضحكت بفرح طفولي عند التصاقها فيه ؟
لولوة شاركتني فعل ذلك .
بلّلت معي مناديل عابثة ، وقذفناها معاً باتجاه سقف الضجر في دائرة حكومية صارمة الجدران .
لولوة كانت دائماً هناك . وجودها حتمي ومفروغ منه كوجود القفازات في حقيبة بسمة ، كالشامة في منتصف ساقي ، كإشاعات تمديد الإجازات المدرسية ،كحديث أصالة الدائم عن والدها .
لولوة كانت دائماً هناك ،
كانت هناك ،
كانت ..
محسودة هذه اللولوة ، ومحسود أنا على سعد!
ردحذفوأمّا بنعمة الأصحاب الأجمل فحدّث .
ردحذفمائي ، يسعد مساك ..