رَيْــب
أثار دخوله العاصف إلى حياتها رهجاً لم يسكن . لم يكن الحديث معه شيئاً يشبه إلصاق طرفي شريط الكاسيت المقطوع بـ (المناكير) ، أو التعليقات اللاذعة التي ظلت تحملها على جبيرة ذراعها المشعور شهراً ونصف ، أو الكتابة في (أوتوجرافات) طالبات ثالث متوسط في نهاية العام . بل كان متعة غامرة يصعب الانفلات منها .
وعذوبة ابتسامته لم تكن خفيفة النكهة كابتسامات الأتراك الذين سارت بينهم بالأمس من شارع الاستقلال إلى ميدان تقسيم ..
صعد بها شوقها إلى الطابق الثاني . عدلت زينتها في مرآة المصعد الكبيرة وابتسمت برضا . خرجت من المصعد وخطت باتجاه غرفة في نهاية الممر وطرقت بابها بخفّة . فتح لها الباب نصف فتحة ووقف خلفه مطلاً برأسه الذي يعلو قامتها . همس لها بـ مرحبا مرتخية النبرات ، وأشار لها بيده اليمنى للدخول . في جزء من الثانية نزل بصرها من وجهه إلى المستطيل الضيق الذي يسمح لها الباب الموارب بمشاهدته من الغرفة .
تبعثرت أغراضه بفوضوية على تسريحة خشبية داكنة لصيقة بالجدار . تأملتها لبرهة قصيرة وفجأة تضببت عيناها ، وزاغت نظراتها . صارت فرشاة الشعر المقلوبة على ظهرها ، وأعواد الأذان المنثورة على تسريحته شيئاً واحداً بنتوءات مكوّرة الرأس، وصارت خيوط الشمس عبر النافذة نصف المفتوحة بجانب التسريحة ، أعواداً من القشّ تناثرت في الغرفة ..
كل ذلك رأته في لحظة . اللحظة التي فزعت من الدخول معها إلى الغرفة المسكونة بالرغبة. اللحظة التي أثقل جرأتها قلقٌ متكوّر ، اللحظة التي جعلتها تستدير دون أن تنظر إلى عينيه اللتين كانتا تتبعان نظراتها المتلصصة وتعود بأنفاس لاهثة إلى الغرفة 101 ..
هل من دفء بين تلك الجدران .؟
ردحذفرأيت الحدث ، ارتباكها إغواء عينيه وأفولها عن رغبتها
ردحذفالتفاصيل الصغيرة بالأعلى قاتلة
أراكِ دائما
:)
أبدا لم تنتهي لحظتي بين هذه الأسطر ..
ردحذفأضنني سأترك مسمارا هنا لأبني أول حائط لي في هذا المكان
سأتفيء هذا المكان الجميل دوما
مودتي
حقيقة ما عدت افهم هذا الهجر القميء لمدوناتكم أيها المبدعون !!!
ردحذفنريد التهام المزيد ، لماذا تحرمونا المتعة !
فقط لتعلمي بأني لبثت في المكان " أيقونة ورد"
ردحذفكان يجب أن أخمن ذلك أولاً، أنتِ محترفة تماماً وأكثر بكثير مما كنت أتخيله.
لا تختبئي بعد الآن، لأني سأبدأ بالمطاردة :)
اللعنه على من همشكم في مجتمعنا .
ردحذفرائعة ورب البيت أنتِ