الثلاثاء، 27 أبريل 2010

يا طيّب ..

لا أستحقّها ..

ما يبدو لك كـ طيبة ، هو أنانية خالصة .

فالشرّ يستدعي أن تعطي الآخرين بعضا من اهتمامك على حساب نفسك ، وهذا لا يناسبني أبداً ..

الجمعة، 16 أبريل 2010

.


كنّا في جلسة استراحة بين الحصص حين شدّت ريم ملامح وجهها باستياء وقالت : إف !! ريحة مجاري ! .
لم أردّ ووافقتها أسماء بسرعة .
رغم هذه الـ " إي والله " الحاسمة والسريعة إلا أنّي لاحظتُ نظرة أسماء الجانبية للنافذة ، وأنفاسها القصيرة المتتابعة .
الحيلة نفسها التي كنت ألجأ إليها سابقاً كي ألتقط بخفاء طرف الرائحة التي شمّوها وميّزوها قبلي . كان لدي اعتداد أبله يمنعني من كشف ضعف شمّي أمامهم بسبب
التهابٍ مزمن في الجيوب الأنفية ، ويضطرني إلى تجنّب سحب نفس متكرر عميق يفضح فشلي مع الروائح الخفيفة .

أمام أسماء سنوات طويلة لتدرك أن هذه الحيلة غبية ومملة وقصيرة العمر ، وأنّها لابد أن تتقبل فكرة أن أنفها سيخذلها مرات عديدة وسيحرمها من لذّة التقاط الرائحة
النفّاذة قبل الآخرين بثوانٍ ، وسيتطوّر الأمر إلى عدم التقاط الروائح العابرة نهائياً ..


.

لا ..


لا أحتاج رجلاً يبدأ الحديث عن الكرسي الخشبي الذي يجلس عليه ، وينتهي بالحديث عن الشجرة .
ولا رجلاً لا يدرك أن ما يهمّ في الأدوات الكتابية الوفرة وليست الجودة .
ولا رجلاً لا يفرّق بين الاعتياد والتكرار .
ولا رجلاً لا يعرف لون كوع النمس .
ولا رجلاً لم يقرأ لادوار الخراط .

.

؟

مالذي يمكن أن تفعله الكتابة بشخص لا يكترث برأيك ولا يرفضه ؟
شخص عندما جاء الصيف بديكوراته الطبيعية اختار أن يكون حجراً .


.