حضور في غياب ، هذا بالضبط ما يمثله تدوين الأرقام في قصاصات . هذا التحايل هو طريقة عقلي في إنكار هزيمته أمام الأرقام .
أتوه في هذا العالم المتسلسل الذي لا يمكن كسره ، وتصبح عملية جمع عددين من خانتين ذهنياً كإلباس ذراع صبّار جورباً حريراً .
لا أحفظ سعراً ولا تاريخاً ولا رقماً .. وتكون محاولاتي الفاشلة تلك حدّاً يجرح صفاء الذاكرة ، وتنطوي سجادة قدراتي الذهنية إلى الداخل .
حُرم عقلي من دمغة الاتقّاد عندما يتعلّق الأمر بالأرقام ، ويتخاذل بين لُمع لحظية وانخطافات ..
.
الاثنين، 29 مارس 2010
الكلام ..
- من أين يأتي الكلام ؟
تفقد صورة إليزابيث تيلور البوب آرتيه ثبات ملامحها فجأة ، وتتخلّى عن ثباتها المدروس لتعيد أنفها الذي مال إلى مكانه ، وحاجبيها الذين تباعدا إلى تقوّسهما الرقيق .
وبعدها تقول :
من الشرخ الذي في الجدار .
الشرخ الذي إن وصل للنافذة ستنكسر السماء * .
لم أنم البارحة بانتظار الكلام الذي سيسيل من الشرخ . لكنّ الصمت طال وهو ليس صمت حكمة على الإطلاق .
" لا يهمّ من أين تأخذ الأشياء ، بل إلى أين تأخذها " .. طيّب يا جان لوك جودار . لم أفكّر بعد إلى أين سآخذ هذا الكلام ، فلا أزال أبحث عن المكان الذي سيهبني إياه .
* دلال جازي
الخميس، 11 مارس 2010
كبُر ..
الصغير الذي يفرط سماحته عشباً نديّاً في يوم قائظ ، تبــرّم .
الصغير الذي ترتاح نبرته كراحة أصابع تحكّ في الظلام ، صرخ .
الصغير الذي يفلت طرف رائه ، فتصعب مهمة الحرف الذي يليه ، غنّى .
الصغير الذي نعرف الصيف برائحة الريش المبلول في شَعره ، ..
..
..
.. كبُر .
.
الصغير الذي ترتاح نبرته كراحة أصابع تحكّ في الظلام ، صرخ .
الصغير الذي يفلت طرف رائه ، فتصعب مهمة الحرف الذي يليه ، غنّى .
الصغير الذي نعرف الصيف برائحة الريش المبلول في شَعره ، ..
..
..
.. كبُر .
.
الثلاثاء، 2 مارس 2010
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)