الاثنين، 7 ديسمبر 2009

.....

لأن بداية الحكاية الجميلة أصبحت مكرورة وباهتة ، ولأني كل ليلة أسقط في سريري الواسع وحيدة متحايلة على الفراغ البارد بالعديد من الوسائد والأطياف الراشحة لهفة ورغبة ، ولأني حين أستيقظ صباحاً وأقف أمام المرآة لا أرى فيها سوى وجهي .. درّبت نفسي أن أكون امرأة ملساء الذاكرة .

فلم أسعد حين سيّرني قَدَر القلب في تفرّعات خطّه ، وجعل وجهي سطحاً تعرض عليه شوارع الحياة إضاءاتها الصارخة دون أن أملك الحق في الاعتراض .
وحين تخطتني أزواج من العيون التي أنضبها الحنين وصارت ثقوباً عميقة في رؤوس الأيام ..
وحين يرحلون ويتركون لزماتهم الكلامية ، سخافاتهم حين يطول الصمت ، أغنياتهم الأثيرة .. وكل ما تعجز التقنية عن اغتياله مخبوءا في ثنايا الروح .

هناك تعليق واحد:

  1. الذاكرة للماء!
    تقديم الألف، أو تأخير اللام يكشف عن حالة تُعنى بهم حقيقي; هل زلت يدك بال(لا) وكانت -ربما- (ال التذكير!)

    نربت دائما على وسائدنا بحنيّة واضحة، علها تمتص وحشة الروح; الوسائد ستطير يوما بلهفتنا، وبريشها حين تصبح الأحلام وقودا.

    ردحذف