الأربعاء، 28 يوليو 2010

!





أنا حرّة والكتابة لم تعد هاجسي .
هذه الحرية الحديثة العهد أعطت فرصة لقيود الكتابة لتكون مفهومة ، ويسهل وصفها . وهذا ما جعلني انتبه مؤخراً للفرق الهائل بين الحالتين . صرتُ ظلاً يندسّ في العتمة ، ولا يقلق من أن يبحث عنه رفيق إجباري في الصباح .
الكتابة لم تكن إنجازاً عظيماً على أي حال . هي ليست فعل ذاتي خالص ، وكنتُ أسرق منكم كلامكم وذكرياتكم ووجوهكم وأماكنكم لأكتب حكاياتها نيابة عنكم . هي أشبه بالاشتقاق الذي غيّبت أصله باحترافية .
بسّام * الذي عاني من عذاب النطق ولم يعتبر نفسه يوماً شاعراً بدوام كامل قال : " الكلام مشقّة ". وهذا ما جعلني أسعى لأتحرر منه فلم يعد لي قدرة على احتمال مشقته .
الرمل أقل الكائنات فصاحة وأكثرها حضوراً في ذاكرة الرحيل . وربما يكون لي حضور أكبر عندما أصمت .


* بسّام حجّار .

الأربعاء، 14 يوليو 2010

...



لن أترك على أكتافكم كلماتٍ طيبة ،
لن أمسّد حزوز خيباتكم .. وإن بكيتُ من أجلكم يوماً فلأني أرى البكاء فعل يقتل الضجر ، ولأن صوتي سيعجبني وهو مجعّد .
لن تجدوني حين تحتاجوني فأنا أكره أن أكون مشاعة .
ولأنكم يا أصحابي جميلون جداً ، أدرك مدى بشاعتي .
بدونكم أنا أجمل .