هذه الثانية عظيمة جداً ،
الخميس، 25 يونيو 2009
ثانية عظيمة ..
هذه الثانية عظيمة جداً ،
هو ..
هو أعمق ، أكثف وأشدّ دكنة . وأنا منقوعة بروحه ..
تظهر بوادر تغلغله فيّ بشكل هالة شفيفة تحيطني . تشبهني وتشبهه لكنّها أقلّ كثافة منه ، وأكثر تركيزاً منّي .
الاثنين، 15 يونيو 2009
الشيء عندما يكون آخر ..
- أخبرني أمراً لا أعرفه عنّي .
- امممممم .... أنتِ مفتونة بالشيء عندما يكون آخر ؟
- ؟؟؟
- مكان آخر . شخص آخر .. شغف آخر .
ليس بالضرورة أن يكون هذا الآخر أرحب أو أمتع أو أكبر . يكفيه فقط أن يكون آخر .
- أوووف !!! وماذا أيضاً ؟
- أنتِ من النوع الذي يعتاد ويألف الأشياء من حوله .. ويرتبك عند أدنى تغيير يطرأ عليها . ولو اضطركِ الأمر لتغيير رقم سرّي بقى طويلاً معكِ ،
ستخطئين وسوف تستخدمين رقمكِ القديم أكثر من مرّة .. وسترمين منديلاً مستخدماً خلف باب غرفتكِ .. رغم أنّ الخادمة قد غيّرت مكان سلّة المهملات منذ أسبوعين ..
- يالله !!!!!
- دوركِ الآن .. أخبريني أمراً لا أعرفه عنّي .
- هل تعرف أنّك قادر على استئناس الغيم ؟
- ؟؟؟؟؟؟
- عيناك غيمتان من ظلّ رحيم ..
الخميس، 11 يونيو 2009
.
... وبرعم صغير في سيناء ينتظر سقياك .
.
رسم ..
في قصة « بحثاً عن العمق» من كتاب ( ثلاث حكايات وملاحظة تأملية ) لزوسكند ، قال الناقد لرسامة ناشئة ومن دون أي سوء نية: إن ما تقومين به جميل ولافت، «ولكن عندك القليل جداً من العمق» فقادها ذلك إلى محاولة الانتحار بعد دوامة بحث عن العمق ..
والمفارقة أنه بعد موتها علّق بـ : « أن أعمالها الأولى الساذجة ظاهراً، تنطق بذلك التمزق المرعب»، وأن في تقنياتها «تمرّداً موجّهاً إلى الداخل، يحفر الذات حلزونياً».
----
فكّرت كثيراً برسّامة مبتدئة تتدرب عند رسّام محترف ، ويطلب منها تقليد إحدى لوحاته . وبعد أن تنهيها ينظر إليها باستياء بالغ ويقول :
- لوحة فاشلة .
- لكنها تطابق اللوحة الأصلية تماماً !!!
- هذا هو الفشل بعينه ...
טּ
إن كنت تعتبر أنّ مشكلة ذوقي الموسيقي رخاوته المفرطة ، وقابليته للتمدد في كافّة الاتجاهات مما يفقده هويته الشكلية ، فإليك الطامة الكبرى :
صار رخواً وشديد اللزوجة . وحين يمتدّ إلى فضاء ما ، تعلق به أصوات ملوّنة وأنغام متعاقبة يجمع بينها خفّتها المتناهية .
.
ما سخاو بيّا .
وَأَنَا رَانِي مْشِيتْ وَالْهَوْلْ دَّانِـي وَالْدِيَّا وَاحْبَابِي مَا سْخَاوْ بِيَّـا
بَحْرَ الْغِيوَانْ مَا دْخْلْتُه بَلْعَانِي ..
حين يتكوّر الكلام فيثقل رأسي ، ويحنيني كقوسٍ من الألم أتذكّر الذين " ما سخاو بيّا " ..
الذين يمسّدون حلقي ليتبعثر الكلام ..
الذين يبتسمون فينبت للصمت نبرات ..
الذين هم " والديّا وأحبابي .. "
رايحة وإلا جاية ؟
أتريّث طويلاً في الثانية الفاصلة بين حركتين . إلى الحدّ الذي يحيّر من يصادفني في تلك الوقفة ، ويجعله يتساءل عن إذا ما كنت سأدخل أو أخرج !
تريّث مزيّغ الانفعالات . فلا يستشفّ منه الآخرون نواياي حتّى لو دقّقوا النظر .
هذا التريّث الطويل والذي يشبه دخوله خروجه ، مرهق لي ولهم .
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)